في تركيا. لماذا يصعب على الأطفال تعلم لغة ثانية؟
تملك تركيا سجلاً ضعيفاً في نسبة المتكلمين بلغات أجنبية، مع أن الكثير منا يملك الرغبة والفضول لتعلم لغة ثانية، لكن نسبة كبيرة لا تنجح في ذلك مع الأسف. كيف يمكن تخطي هذه المشكلة؟. سألنا منسق مكتب مراقبة التعليم، وهذه كانت أجوبته.
في أي عمر يجب تعلم اللغة الثانية؟
حسب الأخصائيين هناك عمران اثنان يستطيع فيهما الأطفال تعلم اللغة بسهولة وفعالية أكبر. الأول من ثلاث سنوات حتى خمس سنوات، والعمر الثاني من التاسعة حتى الثالثة عشرة. بالاعتماد على هذه الدراسات بدأنا السنة الماضية بتطبيق أولي لتعليم اللغة الثانية بدءاً من الصف الخامس. لكن واجهتنا بعض الصعوبات والمشاكل، حيث تحولت اللغة إلى مادة دراسية لتجميع العلامات دون أن نستطيع أن نوصل للطالب أن اللغة هي وسيلة تواصل مفيدة لمستقبله وحياته وهذا أمر بالغ الأهمية.
إيجاد مجالات تثير اهتمام الطفل
يجب عدم إجبار الطفل، عليه أن يجد بنفسه المواضيع والمجالات التي تثير اهتمامه، وتدوس على زناد الرغبة بالبحث لديه. ولهذا علينا التعرف على الطفل ومعرفة أسلوب تفكيره.
لدينا مشكلة في المواد التدريسية والمناهج التعليمية، إنها لا تخاطب الطفل ولا تلبي احتياجاته للإحساس بالتفرد و التميز. كما يجب تطوير الكادر التدريسي، لأن المسؤولية تقع على المعلم لتحويل اللغة إلى مادة معاشة، قابلة للتطبيق و متداخلة مع حياة الطالب.
مثلاً المنهج المناسب لطلاب الصفوف العلمية يجب أن يختلف عن منهج الصفوف الأدبية أوعن منهج صفوف المدارس المهنية، وهكذا.
من الأخطاء الشائعة لدينا أيضاً هو ضعف دروس المحادثة، والتركيز الشديد على دروس القواعد مما يزيد أخطاء الطلاب عند التطبيق العملي ويثبط من همهم للتعلم.
هل يجب السفر إلى الخارج لتعلم اللغة
يستطيع بالطبع من يملك القدرة على إرسال أبنائه إلى الخارج أن يرسلهم. حيث نعتقد أن المدارس الحكومية توفر إمكانيات مماثلة على صعيد المواد، بحيث لا تكون المسألة مسببة لأي عدم تساوي في الفرص.
في الرؤية التي طرحتها وزارة التربية، هناك تركيز كبير على العنصر الرقمي، حيث يستطيع الطلاب التواصل مع المتحدثين باللغة الأم. ويقوي فرصة تحويل اللغة إلى مادة معاشة في الحياة العملية التي تحدثنا عنها سابقاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.