مارك زوكربيرج : لو كان الـ "فيسبوك" موجوداً في 2003 لمنعنا حرب العراق
أدلى مؤسس موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" ومديره التنفيذي "مارك زوكيربيرغ" في حديث له في جامعة جورج تاون في أمريكا بتصريحات حازمة و في نفس الوقت ستخلق الكثير من الجدل.
في كلامه الذي لامس العملية العسكرية التي بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2003 ضد العراق قال لو وجد في ذلك الوقت منصة إلكترونية مثل "فيسبوك" لاستطاعت منع الحرب.
وأفاد مارك أن الاحتلال الأمريكي للعراق لم يأخذ بالحسبان الآراء و وجهات النظر الأخرى عن الحرب.
" لو كان هناك منصة يستطيع الناس فيها مشاركة آراءهم، يمكن أن تكون النتيجة التي وصلنا إليها مختلفة الآن".
" عندما كنت في الجامعة كانت بلادنا تدخل حرباً جديدة مع العراق، ونتيجة لذلك كانت الأجواء مضطربة في حرمنا الجامعي.
الكثير من الناس كانوا يتصرفون كأنهم لا يسمعون وجهات النظر المختلفة معهم. جنودنا وعائلاتهم كانوا في مشكلة، لكن الأكثرية كانت تحس أنها عاجزة عن فعل شيء إزاء الموضوع. هذه السنوات الجميع يستطيع أن يشارك أقواله وآراءه، أعطيت القوة للضعفاء ومع الوقت أصبحت المجتمعات أفضل، أنا أؤمن بهذا"
"ركزت على شيئين منذ ذلك الوقت"
هكذا تحدث مؤسس موقع " فيسبوك": "في ذلك الوقت، كنت بصدد إنشاء أول إصدار لل"فيسبوك" وإشهاره للناس. وكانت قناعاتي تتحقق على المقاييس الصغيرة. مع بدء جذب اهتمام الطلاب و فهمهم بماذا يفيدهم هذا الموقع، بدأوا بتنظيم الفعاليات الإجتماعية أكثر والقيام بنشاطات أخرى في الحرم الجامعي.
هذا وعلى الرغم من انشغالي بالمشاريع ذات الوجه العالمي ، أظهر لي أنها قصة حياتنا وكيف تطورنا لنصبح اصحاب صوت في هذا العالم. ومنذ ذلك الوقت ركزت على القيام بأمرين، أن أعطي صوتاً للناس وأن أسهل التواصل بين الناس.
" الناس لا أظن أنها تحب أن تعيش في عالم لا تسمع فيه إلا ما تقوله شركات التكنولوجيا"
وعن الانتقادات الموجهة إلى "فيسبوك" بشأن الأخبار الكاذبة والخاطئة وعن دور هذه الأخبار في التلاعبات السياسية قال:
" في أزمنة التوتر العالمي، يرغب الجميع في التعبير عن آراءهم، لأننا نريد التقدم الناتج عن هذا التعبير، لكننا لا نريد التوتر.
نستطيع أن نرى هذا في رسالة "مارتن لوثر كينغ" التي بعثها من محبسه بعد أن اعتقل نتيجة احتجاجاته السلمية. وكذلك في احتجاجات الطلاب ضد حرب فيتنام.
الدور الأمريكي في الحرب العالمية الأولى كان محل نقاش وجدل عميق، والمحكمة العليا أصدرت قراراً بحبس "إيغوين دبس" على خلفية خطاباته المعادية للحرب.
الآن نحن في منحنى آخر، ونستطيع الاستمرار في الدفاع عن حرية التعبير، ونستطيع فهم الفوضى الناتجة عن هذا.
لكني أؤمن أنه مع التقدم أكثر في هذا الطريق سوف نواجه تحديات جديدة علينا اجتيازها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.