إذا كنتم تقولون أن "غروب الشمس جميل في كثير من الأماكن" فأنتم لم تزوروا بعد الشريط الساحلي بين Ayvalık و Dikili . تاريخ يعود لآلاف السنين، وطبيعة رائعة عدا عن المطبخ المذهل، أشياء تجعل من يزورها مرة يعود إليها مراراً وتكراراً.
الذي يشاهد الغروب هنا ويرى كيف تترك الشمس نفسها ببطء بين أحضان البحر يعرف أن الشمس هنا تغرب بشكل مختلف.
كأني أسمع من يقول " الجميع يقول Mikanos, Bodrum, Çeşme من أين ظهرت Ayvalık-Dikili". الواقع أنه لهذا السبب تماماً، أن الجميع يرغب بزيارة هذه الأماكن الثلاث لطبيعتها الجميلة التي تختفي شيئاً فشيئاً، لذا حان الوقت لنغير وجهتنا.
المناطق الثلاث المذكورة جميلة وبل جميلة جداً، لكن للأسف بسبب المصطافين وخصوصاً القادمين من إسطنبول أصبحت مزدحمة وتعاني من زحمة السير ومن غلاء الأسعار لدرجة لا تعرف معها ما العمل.
إذهب في أيلول
بعد عطلة قصيرة في Bodrum هذه هي أول مرة من عشر سنين أغير وجهتي إلى طرف Ayvalık-Dikili.
أعترف أن اكتشاف أصدقائي الواحد تلو الآخر لهذا المكان شجعني في النهاية على زيارته، وأعترف وعلى الرغم من كوني شخصاً يمل من قضاء أربعة أيام متواصلة في مكان واحد كنت أعد الأيام لهذه الزيارة.
على خطى أرسطو
أقصى مناطق إزمير شمالاً، يحدها من الغرب والجنوب بحر إيجة وتملك ساحلاً بطول 40 كم، من أكثر الشواطئ التي تحوي اعلاماً زرقاء في تركيا. بحر شديد الزرقة، شاطئ رملي طويل، وطبيعة تتداخل فيها الزرقة مع الخضرة، عندما تخطون أولى خطواتكم فيها كونوا متأكدين أن قلوبكم سوف تنبض. المساكن الفارهة والفنادق تجدونها في Dikili, إذا كنتم مشتاقين لنمط الحياة في الثمانينات فإن Dikili هي وجهتكم المناسبة. تنتشر في كل مكان أشجار الزيتون وحقول دوار الشمس وأشجار السرو والنخيل، وفي كل مطعم تدخلونه تستطيعون الاستمتاع بألذ الأسماك والمقبلات والسلطات.
تاريخها العريق يعود إلى 4000-5000 سنة قبل الميلاد، وقد أكدت الحفريات أن الآخيين سكنوها وأطلقوا عليها اسم Aterneus
سكن هذه المنطقة الليديون والايرانيون ومن ثم الرومان والبيزنطيين والسلاجقة والعثمانيين. وسكن منطقة Dikili أرسطو وهوميروس ، أغسطس و اسكندر المقدوني. إذا مررتم هنا لا بد أن تتجولوا في متحف Bergama الذي يبعد 30 كم و لا شك أنكم ستعشقون سهول Atarneus أول مدينة أسسها الآخيون في المنطقة.
هنا قبل 2400 سنة وضع أرسطو أبو الفلسفة الكلاسيكية القواعد الأساسية لكتاباته فوق هضبة تعرف اليوم بهضبة أرسطو.
Bergama التراث العالمي
إذا أتيتم الى هنا لا بد أن تزوروا Bergama التي تبعد نصف ساعة عن مركز Dikili، المدينة التي أنشئت فوق Bergamon التاريخية، من أهم المناطق المأهولة في تاريخ الحضارة، يعود تاريخها الى العصر البرونزي، واللقى التي وجدت على هضبة قلعتها تعود الى 700 سنة قبل الميلاد. المدينة أخذت مكانتها في مالعصر الهيليني وكانت عاصمة المملكة البراغمونية، تحوي العاصمة آثاراً تعود للعصور الهيلينية والرومانية والبيزنطية والسلجوقية والعثمانية، وهناك الكثير من الأبنية المعمارية التي تستحق المشاهدة مثل الحمامات والجوامع والخانات والأسواق المسقوفة.
من ناحية الحضارة فهي أغنى مناطق إزمير وتشبه متحفاً في الهواء الطلق.
وتعد الشهادات الجامعية فيها وأبو الطب Galenos من أهم العوامل التي ساعدت على اضافة المدينة إلى قائمة التراث العالمي.
وهي المدينة الأثرية الوحيدة التي تملك أربع مسارح أثرية، وهي الموقع رقم 999 الذي يدخل قائمة التراث العالمي والرقم 13 من تركيا.
مالديف تركيا
جزيرة Kalem
تعرف هذه الجزيرة المتصلة سواحلها ب"Dikili" بمالديف تركيا، وتستطيعون الوصول إلى هذه الجزيرة المشهورة بأشجار اللوز عن طريق القارب، يوجد على الجزيرة مكان خدمي واحد فقط وهو "Oliviera Resort" وتستقبلكم عند نزولكم الأشجار المنقولة من مختلف مناطق البحر المتوسط، رمال ناصعة البياض ومناظر رائعة بانتظاركم.
تستطيعون الاستمتاع بالوجبات اللذيذة ومراكز الاستجمام ودروس الغوص، وفي القسم العلوي من الجزيرة غرف الفنادق المكونة من غرفة واحدة وغرفتين والكثير من الآثار التاريخية بانتظاركم.
الجزيرة في الحقيقة هي عبارة عن حديقة طبيعية ومتحف في الهواء الطلق، طبعاً تستطيعون البقاء هنا لكن الشاطئ ينتظر محبي التجول.
مرسى يخوت فخم ومراكز خدمية طموحة - Ayvalık
تبعد عن Dikili مسافة نصف ساعة وهي في الأصل بلدة جميلة في منطقة إيجة.
في العصور القديمة كانت تعرف باسم Kidonia التي تعني السفرجل ويظن أن أول من سكنها هم الميديين القادمون من غريت.
أول ما يجب عمله هو التجول على طريق Cunda وصولاً إلى هضبتها المسماة مائدة الشيطان، أما في المركز فيوجد عدد كبير من المطاعم و الفنادق، بعد افتتاح مرسى اليخوت ارتفعت أعداد المراكز الاجتماعية و جودة الخدمة المقدمة فيها، أحد هذه الأماكن هي D-Resort Murat Reis.
الطبيعة والطعام اللذيذ - Cunda
الجزيرة الوحيدة من جزر Ayvalık ال"22" القابلة للسكن، تجذب الاهتمام بشوارعها الملونة والرومانسية وهواءها النظيف وطبيعتها التي ما تزال محمية. تحتوي مكتبة ومتحفاً يستحقان الزيارة، ومن أجمل الطرق التي تستحق الذكر قرية Patriçe التي تبعد عن مركز الجزيرة قرابة النصف ساعة، انصح بزيارة شواطئها، وتذوق قهوتها التركية والراحة التركية المشهورة، ومحصول البحر اللذيذ كذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.