من الزهايمر إلى الاكتئاب...العلاج بالإبر
واحد من تطبيقات الطب البديل والطب الشعبي وهو العلاج بالإبر، أظهر نتائج إيجابية لأمراض ومشاكل مثل الزهايمر و القلق و الاكتئاب. وذلك في إحدى الدراسات العلمية التي كان مقرها الولايات المتحدة الأمريكية.
حسب وكالة الأناضول فإن أمراض عته الشيخوخة التي تصيب 24 مليون شخصاً حول العالم، يشكل ما نسبته من 60% إلى 80% منهم المصابون بالزهايمر.
الزهايمر من الأمراض المسببة للموت عند الكثير من الكبار في السن، من أوائل أعراضه هو نقص القدرة على التواصل مع المحيط ونقص القدرة على اتخاذ القرار.
مع تقدم الحالة وتطورها واستمرارها، يصبح الفرد غير قادر على القيام بمهامه اليومية الاعتيادية، ويزداد النسيان ،ويبدأ المريض بالقيام بتصرفات لم يعهدها في نفسه من قبل. ومع ازدياد تفاقم الحالة يبدأ المريض بنسيان التصرفات التي تبقيه على قيد الحياة.
المريض في هذه الحالة ينسى احتياجه لتناول الطعام، ومع الوقت يصبح مدمناً على البقاء في السرير، مما يسبب الموت للكثيرين بسبب فشل الأعضاء الناتج عن قلة الحركة.
أجريت الكثير من الأبحاث على العديد من الأدوية المضادة للزهايمر لكن أياً منها لم يحقق النجاح المطلوب. لذا بدأ استخدام أساليب الطب البديل والطب الشعبي لتحسين حالة المصابين ومحاولة الرفع من جودة الحياة وإبطاء تطور المرض. وبدأ هنا الإعتماد على العلاج بالإبر. رفع هذا العلاج من مستوى القدرات اللفظية والحركية لدى المرضى، وساهم في تطور الحالة العاطفية و الإدراك المعرفي، وحسن من مستوى تطور المرض وحياة المرضى.
في نهاية التجربة قل عدد الكتل السادة في الدماغ والتي تسبب العته، ومع العلاج الكهربائي بالإبر تحسن الإدراك المعرفي.
في بحث أجري في مجلة التجارب العيادية وبعد تفحص 45 مقالة مختلفة عن الموضوع ينظر الآن إلى أن الطب البديل أو الشعبي، يملك نسب نجاح عالية لمواجهة مرض الزهايمر.
أحد هذه الأبحاث هو المشروع الذي أجرته جامعة ويلسلي الأمريكية، حيث أجري للمرضى من ثلاث لأربع جلسات أسبوعياً على مدى ثلاثة أشهر. قبل البدء بالعلاج تم إجراء تجربة لقياس مستوى الزهايمر عند المرضى، وأخضع المرضى للعلاج بالإبر الإلكتروني في أماكن محددة من الجسم، بالإضافة إلى العلاج التقليدي بالإبر. بعد ثلاث أشهر من العلاج تم الإعلان عن النتائج
وقد أظهرت كم كانت فائدة العلاج كبيرة وكم انخفضت نسبة الزهايمر.
كما أظهر البحث تأثير العلاج من الزهايمر على مرضى الإكتئاب والقلق، حيث أظهرت النتائج تحسناً في مقدار الطاقة اليومية.
يتم متابعة المرضى على حسب شدة الحالة من مرة في الشهر إلى ثلاث مرات كل شهر. وبالنسبة للكبار في العمر والذين بدأت عندهم أعراض النسيان يتم بدء العلاج بجلستين في الأسبوع ويعد هذا وقاية من المرض.
كيف يتم تطبيق العلاج
يتم وخز الرأس، اليد، والقدم . وتوخز الإبر الإلكترونية في الأقدام و السبب وراء ذلك هو تجنب الضرر على المريض بحيث يعطى التيار في أماكن محددة لا تسبب ضرراً.
كل جلسة تستمر 40 دقيقة حيث تقوم الإبر بتحفيز نقاط معينة في الرأس والأقدام فتقلل بذلك كميات السيتوكينين والصفائح المسببة للعته.
ثم حسب تحسن الحالة يتم تخفيض الجلسات إلى مرتين في الأسبوع ثم مرة واحدة في الأسبوع.وليس لهذا العلاج أي آثار جانبية.