بمحافظتها على الكثير من معالمها التاريخية، تعد عنتاب من أكثر المدن جذباً للسياح. و تقدم لزوارها فرصة السفر عبر التاريخ من خلال عمرانها وأبنيتها. جمعنا لكم أهم معالم المدينة التي يجب زيارتها فهيا بنا.
قلعة رومكالة "Rumkale"
تقع على هضبة مغطاة بالصخور العالية عند نقطة التقاء نهر الفرات برافده ميرزيمين. تعددت تسمياتها على مر الزمن في مختلف الفترات التاريخية. فكانت تدعى شيتامارت، وقلعة روميتا، وقلعة الروم، وقلعة المسلمين، و القلعة الذهبية "kale-i zerrin" وغيرها من الأسماء.
الآثار العمرانية في القلعة تحمل طابع العهد الروماني والعصور الوسطى. من أهم ما تبقى داخل القلعة كنيسة عزيز نرسيس ودير بارشافما والعديد من خزانات المياه والآبار والخنادق.
قلعة غازي عنتاب
كانت القلعة بادئ الأمر برج مراقبة منشأة على هضبة مرتفعة في العهد الروماني. وأخذت شكلها الحالي بعد أن استولى عليها "معماري القلاع" كما يطلق عليه الإمبراطور البيزنطي جستنيانوس في القرن السادس الميلادي. قطر القلعة حوالي 100 متر أما محيطها فهو 1200 متر على شكل دائرة غير منتظمة. يوجد على جسم القلعة 12 برجاً. تبدو القلعة لمن يزور عنتاب كالشمس التي تشرق رويداً رويداً منتظرةً زوارها.
مدينة زيوغما/قرية بلقيس الأثرية
تقع في منطقة نيزيب على بعد 10كم من المدينة، وهي مدينة منشأة على الهضاب. أنشأها أحد جنرالات الإسكندر المقدوني "سيلفيكيو نيكاتور" عام 300 قبل الميلاد، باسم "سيليفكا ايوفراتس" في المكان الذي عبر فيه نهر الفرات. كما أسس قرية توءماً لها "أباما" وربطهما معاً بجسر. دخلت المدينة في الإمبراطورية الرومانية عام 31 قبل الميلاد ليتغير اسمها إلى زيوغما بمعنى الممر أو الجسر.
عاشت المدينة عهدها الذهبي في العصر الروماني، حتى استولى عليها الملك الساساني شابور فهدمها واحرقها. ولم تعد زيوغما إلى ما كانت عليه من قبل أبداً. اشتهرت المدينة بفنونها وخصوصاً في العصر الروماني، حيث كانت اللوحات الفسيفسائية التي تزين واجهات بيوتها من الأجمل على مستوى العالم.
مسجد وسبيل البشيرجي
يقع المسجد في بداية شارع "Müftüoğlu" المقابل لباب جامع الآغا. يحمل لمسات العمارة السلجوقية، ويعود إنشاؤه حسب العديد من المصادر إلى عام 1282.
في المدخل تجد البركة والسبيل, والسقف من الحجر المنحوت. وفي وسط المسجد تجد مياه النبع التي تجري منذ مئات السنين، وتعطي الإنسان آحساس المهابة.
خان الأمة التاريخي
يدخل الخان في مجموعة الخانات العثمانية ذات الطابقين والفناء الواحد. أنشأه أول مرة الباشا لالا مصطفى فاتح قبرص عندما كان والياً على عنتاب. على أن يكون سوقاً مسقوفاً و سم كذلك سوق العتمة والسوق العتيق. وكان ذلك في عام 1575. ثم أضيفت إليه أجزاء أخرى كالحمام في شرقه، وسوق السكاكين في غربه، وفي جنوبه سوق الزجاج، وعلى شماله القلعة.
حديقة ومنتزه دولوك بابا
الحديقة ذات المناظر الطبيعية واللمسة التاريخية. تحتضن آثار مدينة دولوك التاريخية. عبارة عن طبيعة هادئة محاطة بأشجار الأركس والأرز. لذا تعد من الأماكن التي يفضلها سكان المدينة في عطلة نهاية الأسبوع، حيث تبعد عن مركز المدينة 8 كم.
في نفس الوقت يوجد داخل الغابة أماكن للراحة والاستجمام.
متحف حمام الباشا العثماني
من أجمل الأمثلة عن عمارة الحمامات العثمانية، أنشأه الباشا لالا مصطفى عام 1577، واستمر في العمل على أنه حمام حتى عام 2015 عندما رممته بلدية غازي عنتاب وحولته إلى متحف. بقي المتحف وفياً لأصله فيضم أقسام الحمام كلها من القسم البارد والمعتدل والحار، إلى قسم عادات وأدوات الحمام، إضافة إلى متحف الشمع.
الجامع التحتاني
يقع في شارع السوق في محلة شكر أوغلو جانب قلعة عنتاب. لا يعرف على وجه الدقة من قام ببناء الجامع، إلا أنه يرد اسمه في ورقة تاريخية تعود إلى عام 1563 تقول أن والي مرعش عثمان باشا قام بإصلاح الجامع.
يعرف الجامع باسم الجامع التحتاني، لكن هناك أقوال أن الجامع مبني من الخشب لذا أطلق عليه الجامع الخشبي"Tahtalı".
متحف زيوغما للفسيفساء
افتتح المتحف في التاسع من أيلول عام 2011. بمساحته البالغة 1700 متراً مربعاً، يعد ثاني أكبر متحف للفسيفساء في العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.